الصين تدعو إلى مزيد من التعاون بشأن أمن سلسلة التوريد العالمية

-هذا المقال مقتبس من صحيفة تشاينا ديلي-

دعت الصين إلى مزيد من التعاون الدولي لتعزيز الأمن الصناعي وأمن سلسلة التوريد وسط ضغوط من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والتوترات الجيوسياسية والتوقعات العالمية القاتمة، حسبما ذكرت أعلى هيئة تنظيمية اقتصادية في البلاد اليوم الأربعاء.

ودعا لين نيان شيو، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعضاء التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ إلى تعزيز تحرير التجارة الإقليمية وتسهيلها، وتعزيز الارتباطية الصناعية وسلاسل التوريد، وبناء نظام سلسلة توريد أخضر ومستدام.

وسيتم بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون لمعالجة أوجه القصور في سلسلة التوريد والتعامل مع التحديات في مجالات مثل الخدمات اللوجستية والطاقة والزراعة. وستعمل الصين أيضًا مع أعضاء أبيك الآخرين لتعزيز أبحاث السياسات ووضع المعايير والتعاون الدولي في الصناعة الخضراء.

وقال لين: "إن الصين لن تغلق بابها أمام العالم الخارجي، بل ستفتحه على نطاق أوسع".

وأضاف أن "الصين لن تغير تصميمها على تقاسم فرص التنمية مع بقية العالم، ولن تغير التزامها بالعولمة الاقتصادية الأكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا وإفادة للجميع".

وقال تشانغ شاوغانغ، نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، إن بلاده ملتزمة ببناء اقتصاد مفتوح وضمان الأمن والتدفق السلس لسلاسل التوريد العالمية.

وسلط تشانغ الضوء على أهمية زيادة مرونة واستقرار سلاسل الصناعة والتوريد، قائلا إن ذلك سيساعد في تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي وسط ضغوط من الوباء المستمر والصراعات الإقليمية.

ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح، ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف وفي جوهره منظمة التجارة العالمية، وتشجيع تنمية التجارة الإلكترونية والتجارة الرقمية والتعاون، وزيادة الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التجارة الإلكترونية. وإنشاء البنية التحتية اللوجستية وتسريع التحول الأخضر ومنخفض الكربون للسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد.

وعلى الرغم من التحديات والضغوط الناجمة عن تجدد تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والوضع الدولي القاتم والمعقد، شهدت الصين ارتفاعا مطردا في الاستثمار الأجنبي المباشر، مما أظهر ثقة المستثمرين الأجانب في السوق الصينية.